ساحل العاج تفرض إيقاعها على البرتغال
نجما البرتغال وساحل العاج رونالدو ودروغبا بعد انتهاء المباراة (توشيفومي كيتامورا ـ أ ف ب)
تعادل سلبي بأداء قوي
انتهى لقاء البرتغال وساحل العاج بتعادلٍ سلبي 0ـ0، جاء لمصلحة البرتغال التي صمدت تحت ضغط «الفيلة»، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب «نيلسون مانديلا» في مدينة بورت إليزابيث، ضمن المجموعة السابعة
ظهر منتخب ساحل العاج بمستوى أفضل من نظيره البرتغالي، وكاد يخرج بالنقاط الثلاث لولا قلة توفيق مهاجميه، في وقت حاول فيه البرتغاليون التكيّف مع الضغط الهجومي لخصومهم، فقد غابوا نسبياً عن تسجيل خطورة متواصلة وسط تمكّن المدرب السويدي زفين غوران إريكسون من الحدّ من خطورة مهاجمي البرتغال، وخصوصاً كريستيانو رونالدو، الذي فشل مرة جديدة في أن ينهي صياماً عن التهديف على الصعيد الدولي يستمر منذ 4 شباط عام 2008.
وغلبت على المباراة في شوطها الأول القوة البدنية، وخصوصاً من ناحية الأفارقة في محاولة لكسر إيقاع المنتخب البرتغالي، وقد نجح في ذلك، قبل أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني من دون أن تتغير النتيجة.
وكانت أولى فرص المباراة عبر كريستيانو رونالدو (الوحيدة له خلال الشوط) الذي نجح في التخلّص من غي ديميل بحركةٍ فنية رائعة وأطلق كرة قوية من 35 متراً ارتدت من القائم الأيمن لمرمى حارس ساحل العاج بوبكر باري، ردّ عليه سياكا تيني بكرة قوية بيسراه من ركلة حرة مباشرة مرت إلى جانب القائم (
.
❞
يستمر صيام رونالدو عن التهديف مع البرتغال منذ شباط 2008
❝
ومن هجمة مرتدة، حصل المنتخب العاجي على ركلة حرة مباشرة في مكان خطير سددها سالمون كالو قوية مرت بمحاذاة القائم (15). ثم تلاعب كالو نفسه بالدفاع البرتغالي وتوغل داخل المنطقة وسدّد كرة اصطدمت بريكاردو كارفاليو (40). وفشل الفريقان في إيجاد خطورة على المرميين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب في ما بقي من الشوط الأول.
وجاءت وتيرة الشوط الثاني أسرع، بدأها جيرفينيو بعرضية أشبه بتسديدة لم تجد من يتابعها إلى داخل الشباك (48)، ثم سدد كالو كرة ضعيفة بين يدي الحارس البرتغالي (50).
وقام مدرب البرتغال كارلوس كيروش بإشراك الجناح سيماو مكان المهاجم داني غير الموفّق، وفي أول مساهمة له سدّد ليدسون البرازيلي الأصل كرة رأسية ضعيفة بين يدي الحارس العاجي (55). ثم جاءت اللحظة التي قرر فيها اريكسون منح الفرصة لديدييه دروغبا في الدقيقة الـ65 فشارك مكان كالو زميله في تشلسي، لكنه لم يتمكن من التأثير على نتيجة المباراة.
وحاول المنتخبان الخروج بنقاط المباراة الثلاث لكن محاولاتهما كانت عشوائية. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع تلقى دروغبا تمريرة رائعة من البديل عبد القادر كيتا لكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمى مهدراً فرصة سهلة، في وقت لم يظهر فيه رونالدو كثيراً في الشوط الثاني باستثناء محاولة من ركلة حرة سددها من بعيد لكن الكرة مرت فوق مرمى الحارس باري.