احمد صالح الأدارة
عدد الرسائل : 243 العمر : 53 العمل/الترفيه : مهندس ديكور السٌّمعَة : 1 نقاط : 263 تاريخ التسجيل : 01/11/2008
| موضوع: احذروا الوصية الكاذبة (من الشيخ أحمد - حامل مفاتيح حرم رسول الله ) الخميس ديسمبر 24, 2009 5:56 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تظهر بين الفينة والأخرى وفي أوقات محدّدة وصيّة بتوقيع فاعل خير، فيها عظات كثيرة للمسلمين، وفي نهايتها يقول: إن هنالك شخصا قد وزّع ثلاثين ورقة من هذه الوصية، ورزقه الله بـ 25 ألف دولار، وآخر رزقه بستة آلاف دولار، كما أنّ شخصا كذب هذه الوصية فَقَدَ ابنه في نفس اليوم، ومن اطلع على هذه الوصية ولم ينشرها فإنه سيصاب بمصيبة كبيرة...
وهذه الوصية هي من الشيخ أحمد - حامل مفاتيح حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمره رسول الله بها في منامه، بينما هو نائم بالحجرة الشريفة.
لذا رأيت من الواجب المحتّم أن أحذّر الأخوة والأخوات من هذه الوصية التي كما يقول فضيلة أ.د. يوسف القرضاوي:«هي ليست وليدة اليوم ولا بنت الأمس، فقد رأيتها منذ عشرات السنين وهي تنسب الى هذا الرجل المزعوم المسمى الشيخ أحمد – حامل مفاتيح الحرم النبوي، وطالما سألنا الناس في المدينة وفي الحجاز عن هذا المدعو الشيخ أحمد وعن وظيفته، فلم نعثر له على أثر، ولم نسمع له من خبر، ولكن جاء من يشيع في بلاد المسلمين مثل هذه الوصايا المحزنة التي لا قيمة ولا اعتبار لها في نظر الدين» (انظر: فتاوى معاصرة: ج1/ص202).
وإنّ هذه الوصية تحمل في طياتها دليل كذبها ودليل تزويرها، فصاحبها يهدّد الناس ويخوّفهم إذا لم ينشروها أن تصيبهم المصائب وتحلّ بهم الكوارث وأن يموت أبناؤهم وأن تفقد أموالهم.
وهذا ما لم يقل به إنسان حتى في كتاب، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يؤمر الناس أنّ كل من قرأ القرآن كتبه ونشره وأن من قرأ صحيح البخاري كتبه ونشره، وإلا حلّت به المصائب، فكيف بمثل هذه الوصايا التخريفية؟ فهذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل مسلم يفهم الإسلام فهما صحيحا.
وتقول الوصية أن الساعة قريبة، وأنّ القيامة ستقوم، وأنّها قاب قوسين أو
أدنى...
وهذا مما لا يحتاج فيه الى وصية للشيخ أحمد ولا للشيخ عمر، وان القرآن قد صرّح بذلك، وقال:{لعلّ الساعة تكون قريبا} (الأحزاب: آية 63).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«بعثت أنا والساعة كهاتين»، وأشار بسبابته
والوسطى.
وتقول هذه الوصية الزائفة: إنّ فلانا في البلد الفلاني نشر هذه الوصية فرزق بـ
25ألف دولار.. وهذا كله تخريف وتضليل للمسلمين عن الطريق الصحيح وعن اتباع السنن والأسباب التي وضع الله عليها نظام هذا الكون، فالرزق له أسبابه وله طرائقه وله سننه، أما أن يعتمد الناس على مثل هذه الأوهام وعلى مثل هذه الخرافات فهذا تضليل وانحراف بعقلية المسلمين.
ثمّ إنّنا نربأ بالمسلمين أن يصدّقوا مثل هذه الخرافة وأن يظنّوا أن من نشر مثل
هذه الوصية المكذوبة يختص بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال كاتب هذه الوصية المكذوبة.
فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قال:«أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه» رواه البخاري.
والله تعالى نسأل أن يفقه المسلمين في أمر دينهم وأن يلهمهم الرشد وأنّ يعصمهم من تصديق الخرافات والأوهام والأباطيل. | |
|