[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الوقت - إبراهيم البدري:
تترقب الجماهير الرياضية اليوم واحدة من كبرى المواقع الساخنة في دوري زين البحرين لكرة السلة للرجال وذلك بإقامة القمة التقليدية التي ستجمع فريقا المحرق (حامل اللقب) والأهلي في ختام مباريات الجولة الثامنة وقبل الأخيرة من القسم الأول.
وستكون صالة مجمع أم الحصم الرياضي شاهداً حياً على المواجهة التي ينتظرها الجميع ومسرحاً لصراع يمتد لأربعين دقيقة وربما أكثر لفريقين ذاقا طعم الفوز بلقب الدوري في السنتين الأخيرتين وكان على حساب متسيد البطولات في السنوات الأخيرة المنامة.
ومن دون شك ستزحف جماهير الفريقين نحو الحدث وهي تـُـمني النفس بتحقيق الفوز وإنهاء القسم الأول في الصدارة..
لقاء اليوم يعتبره ويترقبه الجميع أنه سيكون من أفضل مباريات الموسم، كيف بلا والفريقان مدججان بأفضل اللاعبين المحليين على وجه التحديد ففي المحرق هناك الكوكبة التي دونت اسمها بحروف من ذهب مع أول لقب للدوري في تاريخ النادي، والأمر كذلك مع الأهلي الذي حقق الموسم قبل الماضي لقب البطولة بعد غياب دام 17 عاماً.
ولعبت لقاءات المحرق والأهلي في السنوات الأخيرة دوراً مثرياً من حيث المستوى الرفيع ورغبتهما الجامحة لكسب إحدى اللقاءات التقليدية الكبرى، خصوصاً وأن كلاهما يسعى للفوز ومشاركة المنامة صدارة الترتيب.
وبالنظر إلى مستوى الفريقين في دوري هذا الموسم فإن الكفة متأرجحة على صعيد اللاعبين أو الأداء العام، لكن ثمة ملاحظة في هذا الجانب أن الأهلي مع قدوم المدرب الأميركي راشاد تحسن أداؤه وبدأت بصمات المدرب الأسمر التكتيكية تطغى رويداً رويداً خصوصاً في الجانب الدفاعي الضاغط والذكي عبر أرجاء الملعب.
وبرهن لاعبو الأهلي أحقيتهم في إعادة طموح الفوز بلقب الدوري وتجلى ذلك في عدم تأثر الفريق بغيابات نجومه في الجولات الأولى كأحمد مال الله ومحمد قربان وناصر الجمري والآن سيد هاشم حبيب. بيد أن المشكلة الرئيسة التي يعاني منه الأهلي هو عدم التوفيق في مسألة التعاقد مع اللاعبين المحترفين في سيناريو يتكرر كثيراً، في الوقت الذي لم يحافظ على خدمات عملاقه الأميركي جمال هولدين المنتقل إلى النويدرات. ويعول الأهلي كثيراً على أدائه على صانع ألعابه الخطير حسين شاكر والذي إستعاد عافيته بعد موسم منصرم متذبذب، ويعتبر شاكر الورقة الرابحة لدى المدرب في ظل الوظائف المتعددة التي ينجزها بجانب امتلاكه أسلحة مهارية بإمكانها قلب نتيجة أي مباراة في أي لحظة سواء في الرميات الحاسمة أو الاختراقات المباغتة تحت السلة أو الرميات الثلاثية المتقنة مما جعل معدل اللاعب يتراوح بين 20 إلى 25 نقطة في كل مباراة.
ويزخر الأهلي بجيل بإمكانه الاستمرار طويلاً مع الالتفات للدور الحيوي الذي يقوم به اللاعبون المخضرمون ويتقدم الكوكبة الواعدة اللاعب محمد قربان وهشام سرحان وميثم جميل إضافة إلى عبدالله الخاجة العائد لمستوياته بثلاثياته الملتهبة ونضال عباس ومحمود أكبر وأحمد مال الله، بينما من المؤمل أن تشهد المواجهة مشاركة المحترف الأميركي جوني تيلر للمرة الأولى مع الفريق خلفاً لمواطنه بوكر وهو لم يخض مع الفريق سوى تدريبين فقط مما يعني أن الحكم عليه سابق لأوانه رغم نظرات التشاؤم للبعض.
في الجانب الآخر يتطلع المحرق إلى تحقيق الفوز أولاً للرد على المشككين بأن الفريق لا يزال خارج مستوياته منذ أن وقع مع المدرب الأميركي مندزونا خلفاً لمواطنه العجوز جون وايتك والذي قاد الفريق للقب التاريخي أداء ونتيجة. ومنذ رحيل وايتك ومدير اللعبة نواف الغانم غاب الأداء الممتع الذي كان عليه المحرق هذا الموسم، رغم أن الموسم الجاري شهد عودة الأب الروحي للسلة الحمراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وكذلك عودة المحترف الأميركي راشان روبيرت كبديل مستنجد لمواطنه المتواضع شون مالوي بيد أن هناك سر وراء التدهور في المستوى لحامل اللقب وهو ما جعل أنصار الفريق ينتابهم القلق على غرار الخسارة المريرة التي تعرض لها الفريق أمام النويدرات وهناك إحتمال بأن يخسر الفريق من الأهلي أولاً والمنامة ثانياً وهو أمر غير مستبعد ووارد.
لذلك سعى الفريق إلى معالجة الأخطاء ووجد النادي المشاركة في بطولة حسام الدين الحريري في لبنان فرصة ذهبية لبث شرايين جديدة في أداء الفريق وتوظيف القدرات بصورة أفضل للاعبين النجوم بالفريق وما أكثرهم بقيادة أحمد الدوي والخطيران محمد حسن ومحمد عبدالمجيد إضافة إلى الواعد المتوقع مشاركته علي جعفر وسالم محمد سالم ( المتألق في بيروت ) بينما تكمن الخطورة الحقيقية في مدى براعة المحترف الأميركي راشان روبيرت خصوصاً في تخطي جبال القلعة الصفراء المتمثل في العملاقين مال الله وقربان، مما يتطلب ضرورة وجود مساندة ودعامة فولاذية في منطقة الارتكاز من قبل عيسى إبراهيم ومحمد عبدالرسول، وهو أمر يزيد من سخونة أحرف التقرير قبل أرض الميدان.
الفريقان يملكان اسلوباً شبيهاً إلى لحد كبير من خلال الإعتماد على ذكاء ورشاقة صانع الألعاب ومهارة التصويبات الثلاثية بجانب قوة منطقة الإرتكاز وإن ترجيح كفة على أخرى يتطلب تركيزاً في الملعب والإبتعاد عن الشحن العصبي والأداء الفردي، أما العملة الأصعب المطلوبة في المباراة فتكمن وجود حالة توفيق في عملية التصويب داخل أو خارج القوس.